المدخل
للسفر والترحال نغمة خاصة في النفوس الأحسائية منذ قرون عديدة، فهم من المجتمعات التي تستسيغ المهجر، وتستأنس وحشته، وتمتلك قدرةً على العيش والتكيف مع مختلف المناطق والذوبان في تركيبتها السكانية، بل والدخول في تسمياتها القبلية والعشائرية، إن تطلَّب الأمر، وفي الوقت نفسه فإنَّ المجتمع الأحسائي - في الغالب - من المجتمعات التي تعتز بهويتها وانتمائها لجذورها الأحسائية، فهو لا يقطع ذلك الخيط الرفيع الذي يربطه بأصوله مهما تعاقبت السنون والقرون، فيحتفظ البعض منهم باسم الأحسائي في لقبه، أو الهجري، بل وقد ينقل بعضهم تسميات أحيائهم الأحسائية معهم، كما فعلوا ذلك في بلاد فارس أو العراق - قرية "الحسائية" في الزبير مثلاً - كما أنهم مارسوا الحرف والمهن، نفسها، التي درجوا على ممارستها في بلادهم.
من هنا نجد أن معظم المناطق التي كانت تستقطبهم للهجرة لها؛ هي المدن، والبقاع الزراعية، والحرفية؛ كالحياكة، والحدادة، والنجارة، وتربية الماشية، والتجارة، وغيرها من المهن.
ولهدا نستطيع تلخيص أسباب وقوع اختيار نسبة كبيرة من هذه الأسر على المناطق العربية من بلاد فارس؛ كالدورق، والفلاحية، والأهواز، وغيرها من المناطق - راجع لكونها تتحدث باللغة العربية، أولاً، وتشابه طبيعة حياتها وبيئتها مع الحياة الأحسائية ثانياً.
ولعل من الأسباب، أيضاً، أنَّ الشخصية الأحسائية، بطبيعتها، تمتلك قدرة على التكيف مع المجتمعات المختلفة والانخراط فيها، هذا مع الحفاظ على الخصوصية الأحسائية التي تعني عدم الذوبان الكامل في بيئة المحيط الجديد، والاحتفاظ بالحس بالانتماء للوطن وإن طال الزمن، ويبرهن عليه وجود مناطق تحمل اسم قرى وأحياء الأحساء لتذكر الأبناء والأجيال القادمة ببلاد المنشأ مهما طالت السنون، وهذا أمر نلحظه في الأسر الأحسائية المهاجرة إلى إيران أو العراق بشكل واضح.
ففي منطقة "لِنْجة" يقول الواحدي: "يوجد بلدة على ساحل الخليج اسمها "الجشة" أهلها من بلدة في الأحساء معروفة بهذا الاسم" .
وعن مكانها وطبيعتها يقول: "وهي قرية صغيرة تقع شرقي شناص وغربي لنجه، ويبلغ عدد سكانها ثلاثمائة نفر، ويوجد بها مسجد واحد، وبرك ماء، ويمتهن أهلها الصيد والزراعة، ومن حاصلاتها البطيخ والبصل وأنواع الخضروات" .
دوافع الهجرة
تتفاوت دوافع هجرة الأحسائيين من شخص إلى شخص، ومن أسرة إلى أسرة، بل وحتى على المستوى القبلي، ولكن لو أردنا أن نكون أكثر تحديداً ودقة؛ فيمكن أن نقول: هناك دوافع شخصية، وهناك دوافع عامة يعزى لها عامل الهجرة الكبيرة إلى المناطق الجنوبية من إيران.
الدوافع الشخصية
هذه الدوافع عديدة، ولا يمكن حصرها، ومعرفتها بدقة، ولكن يمكن التكهن بعدد من الأسباب التي نتوقع أنها كانت ذات أثر في الهجرة، ومن أبرزها طلب العلم؛ حيث كان عدد من رجال الدين يعتبرون هذه الأراضي خصبة للدراسة الدينية، ومواكبة الحركة العلمية فيها؛ لذا وجدوا في الهجرة إليها عاملاً محفزًا كالشيخ ابن أبي جمهور وعدد كبير من أعلام القرن التاسع والعاشر، وحتى الحادي عشر، كما هاجر البعض نتيجة لوجود عدد من أقاربه فيها الذين سبقوه بالهجرة إليها، كما كان لعامل الدعوة والإرشاد أثر كبير في هجرة عدد من الأعلام إليها، وكذلك لعب العامل الاقتصادي والسعي لتحسين المستوى المعيشي نتيجة لازدهارها - كمناطق "خوزستان" - خصوصاً الجانب الزراعي، وتربية الماشية محفز في جذب البعض منهم، إضافة إلى عوامل عديدة تختلف باختلاف الأشخاص تجعل لكل شخص أسبابه ودوافعه الخاصة.
الدوافع العامة
في الحديث عن الهجرة إلى إيران تقف أمامنا مجموعة من العوامل الهامة كان لها أثر مباشر، حيناً، وغير مباشر، أحياناً أخرى، في تكثيف عملية الهجرة، وتعددها نوردها هنا باختصار بما يتناسب مع مسار البحث، وهي:
أولاً - الاضطراب السياسي
فقد حفلت الساحة الأحسائية خلال القرون العاشر والحادي والثاني والثالث عشر بالكثير من الصراع بين الرؤوس المتنازعة؛ إما على السلطة داخل الأسر الحاكمة الواحدة أو بسبب الغزو الخارجي، أو الهجمات المتلاحقة التي يقوم بها البدو، مما دفع العديد من الأسر والعلماء إلى الهجرة إلى إيران بمختلف مناطقها، وبالخصوص الساحل الفارسي على منطقة الخليج العربي، وخوزستان، والدورق، وعبادان، والعراق والكويت، وبلاد الشام وغيرها.
ثانياً - السعي في طلب الرزق
يظهر أن الأحساء مرت - في بعض مراحلها التاريخية - بسنوات جدب شديدة؛ مما دفع إلى تتالي الهجرات منها إلى الخارج، وكان التوجه، في الغالب، إلى المناطق التي تتمتع بخصوبة زراعية شبيهة بالأحساء، وكانت المناطق العربية من بلاد فارس تتوفر بها العوامل الزراعية التي اعتاد الأحسائيون عليها في بلادهم، ويعتقد أن هجرتهم إلى إيران - في الغالب - كانت بعد الهجرة إلى العراق، بعد أن وجدوا أن فرص العمل في المناطق الساحلية من بلاد فارس أفضل؛ لما تتمتع به التربة من خصوبة عالية، إضافة إلى فرصة العمل في شركة النفط البريطانية التي أخذت تستقطب السكان هناك، وتجذبهم للعمل لديها .
ثالثاً - الهجرة العلمية
من المتعارف عليه في الأوساط العلمية منذ القديم وحتى اليوم؛ أن كثير من طلاب العلم يهاجر عن وطنه للتزود، علميًّا، إلى المراكز العلمية؛ كمكة والمدينة والعراق وإيران كي يعود لخدمة بلده، ولكن ما يلبث أن ينسى الهدف الذي خرج من أجله، ويتكيف مع البيئة الجديدة، ويصبح جزءاً من تركيبتها الاجتماعية لا ينفك عنها، ثم تتبعه ذريته التي لم تعرف سوى بلاد المهجر، وعن وطنهم الأصلي إلاَّ ما يتغنى به آباؤهم عن الوطن الأم من شوق وحنين، وذكريات لا تمحوها السنون.
الهجرات الأحسائية إلى بلاد فارس
يمكن تصنيف الهجرات الأحسائية من حيث الأعداد إلى قسمين جماعي، وفردي .
أ - الهجرات الجماعية
وهي معظمها كانت لأسباب سياسية، أو ضغوط اقتصادية؛ فالأحسائيون من المجتمعات التي تنشد الاستقرار والدعة، ويقززها وينفرها الحرب والتضييق بمختلف أشكاله وأصنافه، فتهب تاركة كل ما تملك وراءها، بحثاً عن الأمن والأمان، وقد كشفت المصادر التاريخية عن هجرتين جماعيتين مرت بها منطقة الأحساء خلال تاريخها .
الهجرة الأولى
حدثت قبل عام 967هـ، إذ تشير الوثائق العثمانية إلى أنه بعد الاحتلال العثماني للأحساء في مطلع العقد السابع من القرن العاشر الهجري، وما سببوه من ضغط على الأهالي في معاشهم ومصادرة أراضيهم الزراعية التي هي المصدر الوحيد لرزق الكثيرين منهم، وفرض الضرائب الباهظة عليهم؛ تسبب في هجرة أعداد كبيرة من الأهالي على شكل جماعات، فكانت الهجرات نحو البصرة، والبحرين، ونجد، وهرمز، وعمان وإيران.
الهجرة الثانية
كانت في بدايات القرن الثالث عشر الهجري بعد أحداث سنة 1210هـ، عاشت الأحساء خلالها اضطراباً سياسيًّا كبيراً أتت على أعداد كبيرة من الأرواح، وأثارت الرعب في النفوس، فكانت هناك معارك طاحنة قضت على الكثير من السكان، مما تسبب في حث العلماء للأهالي على الهجرة، وترك الوطن للحافظ على حياتهم، وأمنهم وأمانهم، فكان في طليعة الركب المهاجر ثلاثة من علية القوم، وكبار العلماء في المنطقة، وهم الشيخ أحمد بن زين الدين الأحسائي (ت 1241هـ)، والشيخ عبد المحسن محمد اللويمي (ت 1245هـ)، والشيخ أحمد بن الشيخ محمد المحسني (ت 1247هـ)، فتبعهم في هذه الهجرة نخبة كبيرة من العلماء والأهالي، فتفرقت هجرتهم بين المناطق المجاورة؛ كالبحرين والكويت وقطر وعمان، وبين العراق وإيران، وما نشهده اليوم من وجود كبير للأحسائيين في هذه المناطق هو ثمرة وحصيلة تلك الهجرات الماضية.
ب - الهجرات الفردية
وهي هجرات وقعت متفرقة منذ القرن العاشر إلى القرن الرابع عشر الهجري، يحدوها للهجرة العوامل السابقة نفسها، وهؤلاء، أيضاً، كانت هجرتهم متنوعة، ومتفرقة بين البحرين والكويت وقطر وعمان والعراق وإيران، إلا أن اللافت أن الهجرات - وعلى مدى قرون متعددة - شكلت في معظم تلك البلدان تأثيراً "ديموغرافياً" واضحاً بسبب الأعداد الكبيرة المهاجرة إليها.
المدن والقرى التي يسكنها الأحسائيون
هناك العديد من المناطق والمدن التي سكنها الأحسائيون في بلاد فارس فمنها القريب ومنها البعيد، وكانت بكثافة تارة، وعلى شكل أفراد قليلة تارة أخرى، ولكن عدم وجود مصادر تكلمت عن هذا الوجود وطبيعته صعب علينا الإحاطة بالكثير من المناطق التي يقطنها الأحسائيون، عدا تلك البقاع العربية التي كانت تشكل وجوداً كثيفاً لهم فيها، ومن أبرزها:
- محافظة خوزستان
والعرب يدعونها عربستان, إحدى محافظات إيران الثلاثين، ومركزها مدينة الأهواز (باللغة الفارسية: أهواز)، كما أنها تضم مدناً رئيسية أخرى مثل عبادان (باللغة فارسية: آبادان)، سوسنگرد، دزفول، مسجد سليمان، بهبهان، الحويزة (هويزه)، المحمرة (خرمشهر) وغيرها، والأحسائيون لهم وجود كثيف فيها.
- الأهواز (الأحواز): عاصمة إقليم الأحواز، تطل على نهر قارون، وترتفع عن سطح البحر 20 مترا، وحسب إحصاءات 2006 يبلغ نسبة ساكنيه 1,841،145 نسمة، وهي أكبر مدن إقليم الأحواز، وتقع جنوب غرب إيران.
- عبادان: تقع على شط العرب جنوب المحمرة بحوالي (18 كم)، في جزيرة تحيط بها المياه من جميع جهاتها هي جزيرة الخضر، وعبادان وتسمى، أيضاً، "جزيرة المحـرزي"، أما سبب تسميتها بـ(عبادان) فهو نسبة إلى القائد العربي عـباد بن الحصين وهو أول من رابط بها.
- مدينة كنكون: هي مقر حكم بني خالد، القسم الغربي، وتقع في الجهة الغربية، بسفح الجبل من جهة الجنوب على ضفاف الخليج، وهي تقع شرقي قرية (بنك) التابعة لها بمسافة 6 كيلو مترات، وترتفع عن سطح البحر 100متر، وتحتوي على عشرة آلاف منزل .
- مدينة الكابندية: هي مقر حكم بني خالد النصوريين، القسم الشرقي، تقع جنوب قرية (بومستان) بمسافة 5كيلو مترات، متصلة يقرية (أحشوم) من الشرق، تحتوي على ألفي منزل .
- مدينة المحمرة (خرمشهر) تقع عند مصب نهر كارون، في شط العرب، شيدها يوسف بن مرداو ثاني أمراء امارة المحمرة وذلك سنة 1229 هجـ - 1812م، وهو من شيوخ قبيلة البوكاسب الكعبية العربية، ثم أبدل اسمها العربي باسم فارسي فسميت (خرمشهر)، وتبعـد عن مد ينة الأحواز (120 كم)، وهى ميناء تجاري مهم، وتتميز المحمرة بكثرة النخيل والحنطة والشعير والزبيب.
- الدورق : وتسمى حالياً بالفلاحية، أسسها السيد خلف بن مطلب المشعشعي بعد أن سمل أخوه مبارك عينيه خوفاً من منافسته، على طريقة أهل ذلك الزمان، ، وأتت تسمية الدورق بسبب عائلة الدورق التي تقطن هناك، وهي من مناطق الأهواز التي يسكنها الكثير من العوائل الأحسائية أشهرها "محسني" التي ترجع للشيخ أحمد المحسني ( ت 1247هـ ) .
فكان فيها نخبة كبيرة من الأعلام الذين هم إما مهاجرون أو من جذور أحسائية ويبلغ تعدادهم ( 13 ) شخصية علمية وهم :
الشيخ أحمد بن محمد المحسني الأحسائي ( ت 1247) ، الشيخ حسن بن أحمد المحسني الفلاحي ( ت 1272هـ ) ، الشيخ حسن بن محمد بن حسن المحسني ( قبل 1260هـ ) ، الشيخ سلمان بن محمد المحسني ( 1241هـ ) ، السيد عبد الله بن ناصر الوسوي الأحسائي ( أوائل القرن الرابع عشر ) ، الشيخ علي بن سلطان الأحسائي الفلاحي ( أواخر القرن الثالث عشر ) ، الشيخ علي بن قرين الأحسائي الفلاحي ( بعد سنة 1272هـ ) ، الشيخ محمد بن حسن المحسني الفلاحي ( ت حوالي 1310هـ ) ، الشيخ محمد بن علي بن علي خان البغلي الأحسائي ( بعد سنة 1247هـ ) ، الشيخ محمد بن الشيخ موسى المزيدي ( ت 1327هـ ) ، الشيخ زين العابدين بن الشيخ محمد بن الشيخ موسى المزيدي، الشيخ موسى بن الحسن المحسني الأحسائي ( ت 1289هـ ) ، الشيخ يوسف بن أحمد المحسني الفلاحي ( ت بعد سنة 1268هـ ) .
- مدينة كرمان شاه :
- مدينة يزد : يزد مدينة إيرانية تقع وسط البلاد عاصمة محافظة يزد قرب صحراء لوط وهي من المناطق العلمية ، هاجر إليها بعض أعلام " آل بدران " من قرية العمران .
- قرية البريم: وهي قرية تقع غرب عبادان على مسافة عشر دقائق منها عند شط العرب.
- قرية تنكه: واحدة من قرى عبادان التي يوجد بها عدد من العوائل الأحسائية.
- قرية بهمشير: وهي قرية على اسم نهر المحمرة الذي يعرف بهذا الاسم، وهي تبعد عن الأهواز قرابة (120) كم.
- قرية منيوحي: قرية تقع في منطقة عبادان يسكنها عدد غير قليل من العوائل الأحسائية.
- قرية الجزيرة: قرية تقع في نواحي عبادان، يسكنها عدد من الأسر الأحسائي المهاجرة إلى إيران.
- قرية الشلهى: وتقع جنوب عبادان، وهي تضم الكثير من العوائل الأحسائية التي تعمل بالفلاحة.
- قرية الطرَّة (طرَّة الخضر): من القرى التي سكنها الأحسائيون.
- قرية القصبة: قرية يوجد فيها عدد من عوائل ذات أصول أحسائية.
- قرية الصوينخ: هي، أيضاً، سكنها عدد من الأسر الأحسائية.
- قرية السليج: وهي قرية كبيرة في عبادان.
- قرية البوعبادي: وهي من قرى عبادان الشهيرة بنخيلها ويسكنها الأحسائيون على شكل عوائل، ويعملون في الفلاحة.
- قرية مغوه: وهي مقر حكم المرازيق، تقع على ساحل الخليج العربي، شرقي جبل (حسينه) المسمى جبل (اليارد) مسافة 7 كيلو متر، وغربي قرية (كافرخون) .
- قرية الجراية: وتقع هذه القرية على أحد فروع نهر الكرخة، بالقرب من هور الحويزة، وتعتبر هذه القرية من أهم مراكز وجودهم .
- قرية الزوية: وتقع على الضفة الشرقية لنهر كارون وفي شمال مدينة الأهواز .
- قرية الكذابة: وهي قرية تقع على الحدود العراقية، وفي مناطق الأهواز .
- منطقة العمارة: على الأهواز المتاخمة للحدود مع العراق.
- مدينة قائن : منطقة تقع في ضواحي قهستان ، وقد هاجر إليها بعض علماء الأحساء من قرية التويثير ، فكان لهم وجود علمي بارز ، وقد كانت بداية الهجرة للسيد عبد الله الحاجي ، ثم استمرت سلالته فيها .
- قرية دجيل: على الساحل الشرقي لنهر كارون قرب عشائر الزركان في منطقة الزوية .
- منطقة مهر: (مُهْر) من توابع شيراز حيث يرجع لها عائلة "المهري" التي هي من عائلة الحاجي في الأصل من قرية التويثير، كما تضم شيراز عدداً من العوائل الأحسائية كـ "الصائغ"، و"اللويمي"، و"البغلي"، وغيرها من العوائل الأحسائية المستوطنة.
أبرز القبائل والأسر الأحسائية
لا نستطيع الجزم بأننا استطعنا أن نحصي القبائل والأسر الأحسائية التي سكنت بلاد فارس، فمثلنا كمن يبحث عن إبرة وسط كومة من القش، فالعقبات التي تقف أمام مثل هذا البحث عديدة يكمن أغلبها في ثلاثة عوامل:
- دخول الأحسائيين ضمن التحالفات القبلية هناك، مما أفقدهم الاسم الأحسائي القديم.
- تبدل الاسم من العربية إلى الفارسية، فمثلاً " الفرحان " تحولت هناك إلى "فرحانيان"، و"المحسني" إلى "محسني"، مما يجعلك لا تستطيع نسبتها إلى الأحساء إلا من خلال مصدر موثوق يؤكد نسبتها للأحساء، هذا ناهيك عن أن البعض تغير تماماً.
- تنقل الأحسائيين بين مناطق إيران المختلفة، وذوبانهم في التركيبة الاجتماعية فيها، بحيث لم يبق شيء من معالمها الأحسائية المعروفة لا اللغة ولا النسبة.
لهذا اقتصر بحثنا - في الغالب -على الأسر الأحسائية التي لا زالت تسكن المنطقة العربية من بلاد فارس، هذا أولاً،
وثانياً العوائل التي نعلم بهجرتها إلى إيران بعض النظر عن بقاء التسمية القديمة أو زوالها نتيجة التقادم التاريخي لها هناك:[/size]
__________________